عَصَفت زوابعُ ليــــــــلتي بغَرائسي
ووسائدي أذْ كَت عِــــراكَ هواجسي
فمسحْتُ ناصية َ الهمومِ أسُوسُهــا
وخيولُ ليلي لاتروضُ لســـــــائس ِ
وَسَرت بيَ الآهاتُ مسْرى هــائم ٍ
وتَدُقُّ ذاكرتي كَدقِّ نواقــــــــــس ِ
جَفّت منابعُ أنهـــــري وجداولــي
فـَذ َوت رياحين َ الهوى بمغَـارسي
سبْتي غدا كالأربعاءِ وليلـــــــتي
ضرَبت خوامس َمتــعب ٍ بســــوادس ِ
لا ساقيا يسقي ولا مُتـَعــَـــــلـّـلا ً
لانٍسْمة ً تأتي بهمسـة ِ هـــــامس ِ
والّلائذاتُ خذلتــهـــن فـلـم يـعـــدْ
سيفي يليق ( اذا انتسبتُ ) بفارس ِ
من كان يؤ نُــسني وكنت انيسـهُ
ما عدتُ آنسهُ ومـــلَّ مُؤانِســــي
فغدت ليالي الأنس ِ ماء ً راكــدا
بعضُ النـّقـيق ِ وصوتُ بضع روامس ِ
فسألتُ ليل البائسينَ.. لـــمـا اتى؟
من دلّـهُ فاصطادَ خلوة َ بائــــس ِ ؟
فأجابني .. من شب نارا ً جئـتـهُ
ومعاقروا الآهات ِ جُلّ فرائسي
أَوَ يشعلُ النيرانَ صدرٌ متــــرف ٌ ؟
أو تَسكُبُ الآهاتَ عينُ الناعـس ِ .؟
...................العاشق العربي