تعجّ روحي بأزيزٍ كلّما ذكرتُ الحنينَ وذكرتكِ ،
أخرجي أيتها الروحُ الشرسة من أعماقِ شدوي وقلقي المجهدْ،
أخرجي ودعيني أغادر زحامَ الأنينِ والندمْ ،
أنا ناعورٌ تجلّد واستقال،
(والبحر ساكنْ ، وسرعة الريحِ صفرْ)
نوروز ..
أهكذا يحتفلُ الصغار؟
وشعلةٌ قلبي ما تزالُ هنــا
أينَ أخذوكَ يا كاوه ؟؟
وأين معولك ؟
وأين تاريخٌ على بابكَ صنعتهُ ، وما يزال ضحّاكُ يعبثُ بالمدينة وبقلبي !
أحرَقَنا ونحن ما نزال نلعب بالنيرانٍ كلّ عامْ
كلّ عامٍ يا كاوه ...وأنتَ لا تزالُ في قريتكَ المظلومة ،، وقلبي لا يزال رهنَ الحبْ،
نوروز ..
وابنة أختي الصغيرة
وفستانها الأصفر،
وأغنيةٌ ذات لحنٍ حزينٍ ، تعشقها !
وأنا أخافُ عليها من ضحّاك!
أيها المظلومُ كاوه ،
أتعجّبُ، أتعجّبُ حتى الوجعْ
نارٌ هنا ..
وهناكَ غرقتُ البارحة !
*
لا عجبَ أنكَ استقلتَ مثلي حينما نصّبوكَ صخرةً ورقصوا حولكْ،
هل تعرفُ يا نوروزُ كم أهوى الإحتراق ؟
وكمْ أهوى الحزن ،
والوجع،،
ومِن غربةٍ أحملُ حقائبكِ وأعودُ لغربةٍ أنتِ فيها !.
.............العاشق العربي